الرئيسيةكلمة جذور

مصطلحات يجب تصحيحها

كان الدور الكبير لقنوات التطبيع في تمرير مفردات شاذة على الاذن التحررية

كتب / دكتور طه يونس

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وال بيته الطيبين الطاهرين وبعد

حتى منتصف تسعينيات القرن الماضي كان العرب والمسلمون وكل احرار العالم يسمون الاشياء بمسمياتها الحقيقية بما يخص الكيان الصهيوني ويعتبر لفظ كلمة( ا س را ئ ي ل) على الكيان الصهيوني وصمة عار على من يتلفظ بها ويصنف قائلها في صف المعادي لفلسطين والثورة ولم تستطع اتفاقيات اوسلوا او وادي عربة ومن قبلها اتفاقيات كامب ديفيد من التاثير على العقل المناضل والمجاهد من ان يلفظ غير كلمة الكيان الصهيوني الا انه ومنذ منتصف التسعينات وظهور قناة ناطقة بالعربية تتبع دولة مطبعة مع الكيان الصهيوني تجرأت وبكل وقاحة وفي اللحظة التي لم تستطع سلطة ابو مازن او الاردن او مصر في قنواتهم الإعلامية على ذلك الا ان هذه القناة ومنذ يومها الاول تجرأت على رفع اسم فلسطين عن الخارطة واستبدالها بكلمة ( ا س ر ا ئ ي ل) وبكل قبح ووقاحة وعمالة كان مذيعوها يدافعون عن ذلك ويبررونه بانه واقع وان العرب قد وقعوا اتفاقيات سلام بل تمادت هذه القناة القميئة بادخال الصهاينة يوميا الى بيوتنا ويطلون علينا عبرها بوجوههم القبيحة حتى ان معظم المشاهدين اصبحوا يألفون صوت المتحدث العسكري للكيان صوتا وصورة واصبح ظهوره وغيره من الوجوه القبيحة الصهيونية فرضا يوميا علينا كما صلاتنا.

وتحت كذبة الراي والراي الاخر المليئة بالسم والخيانة قامت هذه القناة باجراء حوارات بين هذه الشخصيات الصهيونية وللأسف شخصيات محسوبة على الخط الوطني واللّا تطبيعي وكأن الامر هكذا يجب ان يكون . وهنا أقول بانه ومهما كان موقف المحاور الوطني في الحوار مع الصهاينة قوي الا انه يظل وصمة عار عليه ان يقبل الجلوس هكذا مع أي صهيوني كان.

كان لهذا الامر الدور السيء والذي طال كل الرافضين لوجود الكيان الصهيوني واصبحوا يطلقون عليه تلك الكلمة بدلا من تسميته بالكيان الصهيوني حتى راينا قياداتنا في المحور وقنواتنا الاعلامية على الاغلب يرددون تلك الكلمة(ا س ر  ا ئ ي ل) بكل استساغة وحتى مع طوفان الاقصى وبروز محور المقاومة بهذه القوة والصلابة في مواجهة قوى الشر والغطرسة وعلى راسها الكيان الصهيوني لا زال الكثيرون منا بحاجة لتصحيح مسمياتهم للكيان الغاصب.

وتصوروا معي لو ان هذا يحدث ونعود الى ما قبل ظهور تلك القناة التابعة لإمارة السوء التي فرضت التطبيع على الاذن العربية والمسلمة كيف سيكون حال هذا الكيان لان كثيرا من الناس بات لديهم قناعة بسبب هذا التطبيع الاعلامي وكان دولة تعتدي على دولة اخرى وليس عصابة تحتل وتغتصب بلدا وتغير اسمه .

استقيموا يرحمكم الله فنحن تلامذتكم ولسنا اساتذتكم فان  بقي هذا الخطأ العقائدي والوطني والانساني شائعا فتلك طامة كبرى

والله من وراء القصد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى